المركزالموريتاني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ) : انتقادات جديدة لشركة فيسبوك، هذه المرة من روجر ماكنمي، الذي كان يقدم النصيحة لمؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، والذي يعتبر أحد أبرز مستثمري وادي السيليكون.
في مقال له سيظهر على غلاف مجلة تايم في عددها المقبل (28 كانون الثاني/يناير) اتهم ماكنمي، الذي يملك أسهما في الشركة، فيسبوك بـ"استغلال" المستخدمين من أجل الربح.
قال في المقال الذي حمل عنوان: "كنت مرشدا لزوكربيرغ. أنا أحب فيسبوك، لكنني لا أستطيع الصمت حول ما يحدث"، إنه كان قد أرسل رسالة إلكترونية لزوكربيرغ ومساعدته شيريل ساندبيرغ قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية (تشرين الثاني/نوفمبر 2016) حول وجود "لاعبين سيئين" في حملة الانتخابات، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية.
ورأى الكاتب أن "النجاح أعمى زوكربيرغ وساندبيرغ" عن رؤية نتائج أفعالهما وأدى إلى "كارثة".
مضى ماكنمي في مقاله مستعرضا بعض أوجه "استغلال" فيسبوك لبيانات المستخدمين باتباع نموذج عمل يعتمد على الإعلانات، وقال إن فيسبوك ومن أجل زيادة عدد الإعلانات، تستغل عاطفتي الخوف والغضب لدى مستخدميها.
وأشار الكاتب إلى أن اللوغاريتمات التي طورتها فيسبوك تجعل لكل مستخدم صفحة أخبار خاصة به تتفق مع ما يراه، ما رأى أنه يزيد الاستقطاب ويضر بالديمقراطية.
الكاتب من خلال تجربته رأى أن كل مسؤول في فيسبوك يعيش "في فقاعته الخاصة"، مشيرا إلى أن زوكربيرغ يعتقد أن ربط كل الناس على وجه الأرض ببعضهم البعض مهمة تبرر أي إجراء ضروري لتحقيقها.
واتهم ماكنمي الشركة بأنها لا تعترف بأن أي مشكلات تواجهها هي نتيجة قرارات خاطئة، وعلى عكس ذلك تمضي في نهجها الذي تؤمن به، حتى بعد ظهور مسألة الأخبار المزيفة وأنها ربما أثرت سلبا على نتائج الانتخابات الأميركية والاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن مستخدمي هذه المنصة لا يعنيهم أن الموقع قد تم استخدامه "لتقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان والخصوصية والصحة العامة والابتكار" ولا يزالون يستخدمونه يوميا للتواصل ومشاركة صورهم وأفكارهم.
وذكر الكاتب أن "اللاعبين السيئين" يستغلون فيسبوك وغوغل لنشر معلومات مزيفة ونشر الكراهية واستقطاب المواطنين في العديد من البلدان "وسيواصلون فعل ذلك حتى نستعيد دورنا كمواطنين حقنا في تقرير المصير".
ودعا الكاتب إلى تبني صفحة أخبار ونتائج بحث خالية من الاستغلال. وقال إن من حق المستخدمين معرفة "اسم كل مؤسسة وشخص يمتلك فيسبوك بياناتهم" ودعا إلى عدم السماح "لأي شخص باستخدام بيانات المستخدم بأي طريقة من دون موافقة صريحة مسبقة".
وطالب ماكنمي أيضا بتحديد كمية المعلومات التي يسمح لفيسبوك بجمعها، داعيا إلى تبني هذه الخطوة على الفور قبل غزو منتجات مثل "أليكسا" و"غوغل هوم" بيوتنا.
ودعا الكاتب أيضا إلى إنشاء هيئة رقابية للتكنولوجيا على غرار هيئة FDA التي تراقب الأغذية والأدوية.