المركز الموريتاني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ): استيقظت العاصمة الموريتانية نواكشوط، صباح اليوم الاثنين، على حالة من الهدوء المشوب بحذر كبير بعد أن دعا مرشحو المعارضة إلى التظاهر ضد نتائج الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية والتي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ليل الأحد/الاثنين، وتظهر فوز المرشح المدعوم من النظام محمد ولد الغزواني بنسبة 52 في المائة.
وبدت الحركة طبيعية في مختلف أحياء نواكشوط، وخاصة حي تفرغ زينه حيث يقع مقر اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، ومقرات حملات أغلب المرشحين للرئاسيات، كما بدت الحركة طبيعية في الأحياء الشمالية من العاصمة، وهي الأحياء التي لم تشهد احتجاجات يوم أمس.
أما في الأحياء الجنوبية والجنوبية الغربية (السبخة والميناء)، حيث ارتفعت حدة الاحتجاجات أمس، فقد بدت الحياة طبيعية وحركة السير عادية، وفتحت الأسواق أبوابها، ولم تكن هنالك أي مظاهر للاحتجاج.
ولاحظ مراسل « صحراء ميديا » الذي تجول في السبخة والميناء، الانتشار الأمني الكثيف لمختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية، على جنبات الطرق الرئيسية، من دون أي احتكاك مع المواطنين.
وفي وسط العاصمة (كبتال) بدت الحركة من خفيفة إلى متوسطة في الأسواق الكبيرة التي تنتشر في هذا الحي، وفتحت أبوابها مع الساعات الأولى من الصباح، وذلك بعد أن أغلقت بشكل تام مساء أمس.
وفي أقصى الجنوب الشرقي من العاصمة حيث توجد مقاطعتي عرفات والرياض، ساد الهدوء مع الساعات الأولى من الصباح في أغلب الشوارع التي شهدت طيلة أمس بعض الصدامات بين الأمن ومحتجين أغلبهم من الشباب والأطفال.
ويترقب الموريتانيون الدعوة التي أطلقها مرشحو المعارضة الأربعة من أجل التظاهر مساء اليوم لرفض نتائج الانتخابات، وهي مظاهرات ستنطلق من وسط العاصمة باتجاه مقر اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وفق ما أكده مصدر من المعارضة.
ولكن مصادر عديدة ترجح عدم سماح السلطات بتنظيم مسيرة المعارضة وذلك بحجة أنها « غير مرخصة »، وخشية وقوع ما تصفه بـ « الانفلات الأمني »، خاصة بعد وقوع أعمال شغب في احتجاجات أمس.
في غضون ذلك استمر انقطاع خدمة الانترنت عبر الهواتف الخلوية، وذلك منذ أمس الأحد، وهو ما قد يعيق تعبئة المعارضة لأنصارها، كما تتزامن المسيرة مع استعداد المنتخب الموريتاني لأول مباراة في تاريخه ضمن بطولة كأس الأمم الأفريقية، وهي المباراة التي يترقبها الموريتانيون بشدة.