المركز الموريتاني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ) : لا تزال الخارجية الفرنسية تنصح المواطنين الفرنسيين بعدم زيارة النصف الشرقي لموريتانيا بالكامل رغم أنه لم يتم شن أي هجوم هناك منذ عشر سنوات. وهو ما سمح لبعض المناطق بإعادة استئناف النشاط السياحي. خلال موسم 2018-2019 ، استقبلت آدرار 4000 سائح أوروبي.
ففي العقد الماضي عرفت موريتانيا دوامة إرهابية وارتفعت وتيرة الهجمات بدء من مقتل 15 جنديا في لمغيطي في عام 2005 ومقتل أربعة فرنسيين في ألاك عام 2007 ثم 12 جنديا قتلوا في تورين في عام 2008 ومقتل أمريكي في نواكشوط وهجوم فاشل على السفارة الفرنسية وخطف ثلاثة إسبان على طريق نواذيبو في عام 2009.
الحوار والاستخبارات
لمواجهة هذه الدوامة لعبت السلطات عدة أوراق. تم تنظيم حوار بين العلماء و"الإرهابيين" السجناء في محاولة لإثبات أن قراءتهم للقرآن كانت خاطئة. وتم إطلاق سراح أكثر من 60 من التائبين. وحصلت موريتانيا على دعم من المرجعيات الدينية الخليجية مثل الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بية من المملكة العربية السعودية.
كما حالت الاستخبارات والألوية المتنقلة والطيران دون وقوع هجمات قادمة من جنوب الجزائر أو شمال مالي، كما ساعد الناس عدة مرات في إحباط عمليات الاقتحام.
أطروحة المعاهدة
ولتفسير التهدئة زعمت بعض المصادر أنه تم التوصل إلى معاهدة عدم اعتداء مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وذلك اعتمادا على مستندات مؤرخة بعام 2010 رفعت عنها السرية من قبل الأميركيين في عام 2016 ونسبت إلى أسامة بن لادن وتثير إمكانية تحالف القاعدة مع سلطات نواكشوط دون أن يعرف ما إذا كان العرض قد تم بالفعل تقديمه إلى السلطات الموريتانية.
وعندما سئل من قبل الصحافة حول هذا الأمر في عام 2016 نفى الرئيس محمد ولد عبد العزيز بشدة. وفي الحقيقة فإنه في عام 2011 ألحق الجيش الموريتاني العديد من الهزائم في القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بما في ذلك معركة غابة واغادو بمالي.
ترجمة موقع الصحراء
المتابعة الأصل اضغط هنا