
وقعت موريتانيا والصندوق السعودي للتنمية اليوم السبت، اتفاقية قرض ميسر، لتمويل مشروع الربط الكهربائي بين موريتانيا ومالي، بمبلغ قدره 60 مليون دولار أي ما يعادل حوالي 23 مليار أوقية قديمة.
ووفق بيان لوزارة الطاقة والنفط سيمكن المشروع من تشييد 182 كلم من خطوط نقل الكهرباء عالي الجهد بين مدينتي أعوينات الزبل والنعمة.
وحسب المصدر نفسه سيمكن هذا الخط من ضمان الربط الكهربائي بين الشبكات القائمة في شرق البلاد وغربها من جهة ومن نقل الإنتاج نحو مناطق الاستهلاك الجديدة من جهة أخرى، كما سيضمن التزويد المنتظم بالكهرباء للبلدات الواقعة على طول الخط بطاقة كهربائية موثوقة ونظيفة.
ووفق المصدر نفسه يهدف مشروع "خط الأمل الكهربائي" إلى تعزيز الطاقة في موريتانيا من خلال توسيع شبكة النقل والتوزيع وربط المدن من نواكشوط إلى النعمة على طول 1373 كلم، وإيصال الكهرباء إلى 150 قرية وتجمع سكني، وإنشاء 11 محطة فرعية بجهد 225 كيلو فولت، وبقدرة نقل تصل 600 ميغاوات، بما يسهم في تحسين جودة الحياة لأكثر من 480 ألف مستفيد.
وقال وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية عبد الله سليمان الشيخ سيديا، إن هذا التوقيع يندرج ضمن ديناميكية تهدف إلى تحسين ولوج المواطنين إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، وإقامة المزيد من البنى التحتية الداعمة للنمو، وذلك طبقًا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأشار في كلمة له خلال حفل التوقيع إلى أن الصندوق السعودي للتنمية واكب المسيرة التنموية لموريتانيا خلال العقود المنصرمة، وقد مكّنت تمويلاته من تنفيذ مشاريع حيوية في شتى الميادين، كان لها أثر إيجابي وملموس على حياة المواطنين.
وبدوره، قال الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمن المرشد، إن الاتفاقية تأتي في إطار ما قدمه الصندوق، منذ عام 1979، من دعم وتمويل لـ(31) مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، عبر القروض التنموية الميسرة والمنح المقدمة من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق، بقيمة تقارب مليار دولار، في القطاعات الحيوية بمختلف المناطق الموريتانية.

