# كفاكم من التأجيج والكذب والبهتان سيبقى الحق حقا والكذب كذبا 
إن الكلمة أمانة، والقلم مسؤولية، ومجال النشر سيسجل إما حسنات جارية أو سيئات متراكمة.
يا ناشر الكلمة: تذكّر أن ما تنشره ليس مجرد حروف عابرة، بل هو رصيد يُحاسَب عليه المرء، فـ**"مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"** (سورة ق: 18). هذا الميزان الإلهي لا يغفل عن شيء، وهو المقياس الحقيقي لعملك.
إن أخطر ما يهدد بنيان المجتمع وسلامة القلوب هو نشر الفتنة والزور والكذب. وهي محرمات تتضاعف خطورتها حين تُنسَب إلى مصدر موثوق أو تُستغل في إثارة الخلاف والشقاق.
إن استغلال المنصات الرقمية لبث المعلومات المضللة وتأجيج الصراعات، جريمة أخلاقية وشرعية، تُحوِّل مساحة التنوير إلى بؤرة للتضليل والتفرقة.
أجمعوا الحسنات الباقية، ولا تجمعوا الإعجابات الزائلة. استخدموا هذه الأدوات لنشر كلمة صدق، أو علم نافع، أو دعم محتاج، أو رأب صدع، فذاك هو المجد الحقيقي للناشر والكاتب.
"والله ستحاسبون على ما تنشرون من كذب وزور والأدهى نشر الفتنة." فـاتقوا الله في كلماتكم، واجعلوا من منصاتكم جسوراً للحقيقة، لا ميادين للضلال.
#ان لم نبنها فمن سيبنيها لنا ؟