
رئاسة الجمهورية (إيجـــاز صحـــفي)
تتواصل مسيرة نهضة الوطن نحو تحقيق النماء والازدهار مستندة إلى تنمية مستدامة، من خلال المشروع الاصلاحي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي نقل البلاد نحو مرحلة مفصلية من تاريخها المعاصر، قوامها تعزيز مكانتها بين دول العالم، وتحريك عجلة التنمية والبناء، من خلال مشاريع تنموية تسهم في النهوض بالبنية التحتية، وتعزز مقومات المدنية والعمران، والمضي قدما في ترجمة السياسات والاستراتيجيات واقعا ملموسا، من خلال مشاريع رائدة بدأت تغير وجه العاصمة نواكشوط، وتضع البلاد على خارطة العالم المتحضر.
وتزامنا مع إشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال الأسبوع الماضي على تدشين ثلاث مشاريع هيكلية في يوم واحد، شملت مجالات التعليم، والتكنولوجيا، والسيادة الرقمية، أشرف فخامته اليوم الخميس على تدشين مشروعين محوريين، يلامسان هموم المواطنين، بعد أن طال انتظارهما لعقود، يتمثلان في:
– جسر الصداقة الذي يعتبر ثالث جسر يشرف فخامة رئيس الجمهورية على تدشينه في العاصمة نواكشوط، فضلا عن كونه أكبر الجسور الحضرية في البلاد، ضمن سياسات تطوير شبكة الطرق، وانشاء الجسور بمواصفات فنية عالية الجودة، تناغما مع طموح فخامة رئيس الجمهورية للوطن، وهو ما سيساهم، في انسيابية حركة المرور في هذه العاصمة، بعد ما شهدته من توسع عمراني، وتزايد مضطرد في المركبات.
– مشروع حركية نواكشوط، وقد تمت المصادقة عليه في مجلس الوزراء بتاريخ 11 يناير 2023، لحل مشكلة التنقل الحضري، وتشجيع الانتقال من استخدام السيارات الشخصية إلى وسائل النقل الجماعية باستخدام حافلات سريعة وذات جودة عالية، مع تحسين المظهر الحضري حول المحاور الطرقية الرئيسية التي تربط العاصمة بالولايات الأخرى، ويندرج هذا المشروع ضمن خطة الحركية الحضرية المستدامة PMUD – نواكشوط 2040 ، التي حددت خمس خطوط لنظام النقل السريع بالحافلات (BHNS) باستخدام ممرات مخصصة، لتنفذ بحلول عام 2026.
المواصفات الفنية للمشروعين:
1- جسر الصداقة:
ويتكون هذا الجسر من:
-محول بطول 270 مترا وبعرض 19,5 متر للطابق العلوي
-الأساسات: 40 دعامة مثبتة على عمق يصل 60 متراً
-العوارض: 54 عارضة خرسانية
– 9 فتحات بطول 30 متراً لكل واحدة
– طريق من فئة 1 مطابق للمعايير الدولية
– الطرق والمداخل: مسارين في كل اتجاه للسيارات، ومسار في كل اتجاه للدراجات الهوائية، مع أرصفة بعرض 2,50 مترا
– الطرق أعلى الجسر: 4 مسارات خاصة بالسيارات (ممرين في كل اتجاه)
– الحمولة القصوى: 49 طنا (الحمولة لكل محور 14 طنا)
– 4 حواجز ارتفاع بطول 5 متر مع إمكانية الدوران
– 2 رصيف بعرض 0,75 مترا
– أروقة فنية خاصة بمنشآت الكهرباء والصرف الصحي
– قنوات تصريف مدمجة
– فواصل خرسانية بين المسارات
– إشارات مرور ذكية لتنظيم حركة المرور على التقاطعات أسفل الجسر
– جدار الدعم: 220 متراً من الخرسانة المسلحة.
كما يتميز جسر الصداقة بالخصائص التالية:
الاستدامة:
– أساسات ودعائم متينة؛
– طبقة إسفلتية بجودة عالية قابلة للاستغلال 15 سنة؛
– العمر الافتراضي للمنشأة: 100 عام.
انسيابية التنقل:
– سهولة التنقل للسيارات والدراجات والراجلين؛
– إشارات مرور ذكية لضبط وتنظيم حركة المرور.
الأمان:
– صمم وفقا للمعايير الدولية في مجال السلامة
– فترة ضمان تدوم سنتين.
2- مشروع حركية نواكشوط
ويتألف المشروع من 3 مكونات بالإضافة إلى بعض الإجراءات المصاحبة
تهيئة البنى التحتية
المسارات تتضمن المرحلة الأولى من المشروع تهيئة ثلاثة (3) خطوط من أصل خمسة خطوط للنقل عبر الحافلات السريعة وذات الجودة العالية (BHNS) ويبلغ طول هذه الخطوط الثلاثة 36 كلم بها 41 محطة مبينة كما يلي:
BHNS10 : ويبلغ طوله 11 كلم وتوجد به 13 محطة على مسارات محجوزة، تمتد من جسر التآزر إلى جسر الصداقة
BHNS20: ويبلغ طوله 10 كلم وتوجد به 14 محطة على مسارات محجوزة، ويربط هذا الخط ما بين توجنين والعيادة المجمعة مرورا بجسر الصداقة.
BHNS3 : ويبلغ طوله 15 كلم وتوجد به 17 محطة على مسارات محجوزة، ويمتد هذا الخط من جسر الصداقة إلى المجمع الجامعي، مرورًا بمركز أمراض القلب، وشوارع الشيخ زايد وجمال عبد الناصر مرورا بتقاطع “صباح” و” تقاطع “BMD”
الحافلات
تم خلال المرحلة الأولى من هذا المشروع اقتناء 112 حافلة من أصل 180 حافلة، سيتم اقتناؤها في أفق 2026 وتتكون هذه الحافلات من :
62 حافلة مركبة وذات جودة عالية بسعة 150 راكبا مكيفة ومصممة لضمان الراحة، كما أنها مجهزة بأحدث تقنيات المراقبة ومعلومات المسافرين.
50 حافلة عادية جديدة بسعة 80 راكبا بالإضافة إلى شاحنتين لجر الحافلات المتعطلة، وورشتين متنقلتين
التسيير الذكي للمرور
تم ضمن هذا المشروع وضع إشارات ضوئية ثلاثية ذكية عند التقاطعات الكبرى، ستمكن من تقليص وقت تنقل الحافلات، مما سيساهم في تحسين انسيابية حركة المرور وزيادة السرعة التجارية لحافلات النقل السريع (BHNS)
سيمكن هذا التسيير الذكي للمرور من منح أولوية المرور للحافلات عند التقاطعات عبر أجهزة استشعار مثبتة على الحافلات والإشارات الضوئية، كما ستعمل على تحديد الحافلات التي تقترب من التقاطع وإرسال المعلومات إلى وحدة التحكم في إشارات المرور، مما يتيح منح الأولوية لمرور الحافلات
الإجراءات المصاحبة
لقد تم بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع اتخاذ الإجراءات المصاحبة التالية:
– إعادة تنظيم خطوط النقل الحضري عبر سيارات الأجرة وتمييزها بألوان وأرقام تسلسلية
-تسوية وضعية السيارات ثلاثية العجلات التي تمارس النقل الحضري للأشخاص وحصر نشاطها خارج وسط المدينة في ثلاث مجموعات موزعة جغرافيا على باقي المجال الحضري وما وراءه.
-مراجعة نظام نقل البضائع في وسط المدينة وتحديد أوقات خاصة بحركة الشاحنات
-تحرير المجال العمومي المستغل بصفة فوضوية من طرف المحلات التجارية والباعة المتنفلين والورشات الصناعية والحرفية … إلخ
-استحداث نظام جديد لتطوير ورقمنه رصد وردع المخالفات المرورية بدأ بالأكثر تأثيرا على الحركية وعلى السلامة الطرقية.
المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية
بتاريخ 15 مايو 2025