لمقال بنيويورك تايمز: لا تتراجعوا عن اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية

13. يناير 2024 - 21:54

 

مقال بنيويورك تايمز: لا تتراجعوا عن اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية

 

مجازر إسرائيل في غزة جل ضحاياها من الأطفال (غيتي)

13/1/2024

 

ذكر مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس جو بايدن استخدمت أسلوب "الرفض الساذج" فيما يتعلق باتهام إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية في غزة، مكتفية بمصطلح "لا أساس لها"، مقابل ملف مليء بالأدلة الدامغة قدمته جنوب أفريقيا لإثبات انتهاك تل أبيب التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.

ولفتت الصحيفة الأميركية -في مقال بقلم ميغان ك. ستاك- إلى قول وزير الخارجية أنتوني بلينكن في تل أبيب إن "تهمة الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة"، وقول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إنها "لا قيمة لها وتؤدي إلى نتائج عكسية، ولا أساس لها في الواقع مطلقا"، مشيرة إلى أن موقف اللامبالاة هذا الذي تتخذه الإدارة يوحي بالسذاجة.

وأوضحت الكاتبة أن الوثيقة المعروضة على المحكمة تم توثيقها وضبط مصادرها بدقة، ويقول العديد من الخبراء إن الحجة القانونية فيها قوية بشكل غير عادي.

وقد قدمت كلمات المسؤولين الإسرائيليين دليلا على النوايا، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحث الإسرائيليين على "تذكر" رواية العهد القديم عن مذبحة عماليق "لا تعفوا عن أحد بل اقتلوا الرجال والنساء"، إلى وزير الدفاع يوآف غالانت الذي تعهد بأن "غزة لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل، سوف نزيل كل شيء"، إلى وزير الطاقة والبنية التحتية بتعهده "لن يحصلوا على قطرة ماء أو بطارية واحدة حتى 

 

 

مجاهرة بالإبادة

ومن خلال التحدث علنا عن تدمير غزة وتشتيت سكانها، نجح القادة الإسرائيليون -كما ترى ستاك- في نشر ما تم إخفاؤه أو إنكاره في حالات أخرى من الإبادة الجماعية، إلا أن جلسات محكمة العدل الدولية لن تجيب عن كون إسرائيل ارتكبت أو لم ترتكب إبادة جماعية، ولكن إذا اقتنعت لجنة القضاة بأن الاتهام بالإبادة الجماعية أمر معقول، فعليها أن تأمر "على وجه السرعة القصوى" إسرائيل بوقف هجومها من أجل حماية الفلسطينيين والحفاظ على الأدلة.

وحتى التأكيد على أن الأدلة تشير إلى حدوث إبادة جماعية من شأنه أن يجبر المجتمع الدولي على حماية سكان غزة الذين يعانون من الصدمة والجوع، وذلك من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وعلى المدى الطويل يمكن أن تضع هذه القضية الأساس المبكر لفرض عقوبات على إسرائيل أو محاكمة مسؤوليها.

وتتابع الكاتبة بأن هذه الإجراءات هي بالنسبة للولايات المتحدة أيضا ذات معنى لأن إدارة بايدن هي الراعي الذي لا غنى عنه لهذه الحرب، إذ قامت بتسليح وتمويل إسرائيل وحمايتها دبلوماسيا على الرغم من التقارير الرهيبة المتزايدة عن قتل وتهجير الفلسطينيين، وبالتالي إذا تبين أن العنف في غزة يمثل إبادة جماعية، فقد تتهم واشنطن بالتواطؤ في الإبادة الجماعية، وهي جريمة في حد ذاتها.

ولكن نظرا للقوة التي تتمتع بها الولايات المتحدة، وسجلها الحافل بالإفلات من العقاب على المستوى الدولي، فإن احتمالات حدوث أي عواقب كبيرة قد تكون ضئيلة.

 

 

استطلاع رأي

كيف تقييم خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يوم 24 مارس/2022.

ghalleryy