المركز الموريتاني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ) : انطلقت اليوم الجمعة بمدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط فعاليات تكريم الفائزين في مسابقة تحدي القراءة العربي، المنظم من طرف وزارة التهذيب الوطني والتكوين المهني في إطار مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي لتنمية مواهب التلاميذ بالبلدان العربية في مجال القراءة والإبداع.
وتضمن التكريم تقديم شهادات تقديرية للمنسق الوطني لتحدي القراءة والمشرف على المستوى الوطني و للثانوية المتميزة في هذا السباق ومنح جوائز نقدية وشهادات تقديرية للفائزين العشرة الأوائل الذين سيمثلون موريتانيا في التصفيات النهائية التي ستقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الثلاثة الأوائل من كل ولاية.
وأكدت الأمينة العامة لوزارة التهذيب الوطني والتكوين المهني السيدة أمعيزيزة بنت محفوظ ولد كربالي في كلمة بالمناسبة أن مصيرالفرد والمجتمع مرتبط بنمط التربية التي ترتكز أنشطتها على تنمية القدرات الذاتية للإنسان بغية تهيئته للعضوية الاجتماعية التي تنتظره.
وأضافت أن القراءة مفتاح العلم وبوابة ولوج الموروث الحضاري الإنساني والاطلاع على ممارسات وقيم المجتمعات المختلفة ولبنة بناء مقومات الشخصية وتزويدها بالمعارف والمهارات.
وأوضحت أن موريتانيا تبنت مشروع تحدي القراءة العربي لتناغمه مع رؤى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مجال تشييد الادوار التربوية في تنمية الفرد والمجتمع من خلال تعميق مواهب التلاميذ وزيادة قدراتهم على التحليل والاستنتاج والإبداع الناقد والتواصل اللغوي السليم.
وشكرت طواقم التدريس والتأطير في المؤسسات المشاركة والأمانة العامة لتحدي القراءة العربي وروابط آباء التلاميذ وهيئات المجتمع المدني والهيئات الإعلامية على المواكبة الجادة والدعم الضروري لجميع أنشطة التحدي في موريتانيا.
من جانبه أشار المشرف الوطني لمشروع تحدي القراءة العربي، المفتش الطاهر ولد أحمد إلى أن هذه المسابقة تعتبر منتوجا علميا اجتماعيا أعدته مجموعة من المدرسين الأكفاء من خلال الإشراف على جميع مراحله في ما يقارب ألف مدرسة ترشح منها مايناهز500ألف تلميذا حيث تباروا في هذه المسابقة من خلال قراءة وتلخيص عشرات الكتب تلخيصا متنوعا.
وقال:" إن أهداف هذه المسابقة تتعدى مهمة القراءة إلى دعم القدرات التواصلية واللغوية للتلاميذ وتنمية مواهبهم في "مخلتف المعارف وتكوينهم الذاتي لمساعدتهم على الإبداع.
وأضاف أن الوزارة حرصت على إجراء المسابقة بصفة عادلة ومتساوية بين كافة المدارس والمترشحين على عموم التراب الوطني، حيث أرسلت التعميمات الخاصة بالمسابقة في بداية السنة الدراسية إلى الإدارات الجهوية للتعليم لتمكين كافة المدارس الراغبة في الترشح من التسجيل في الوقت المناسب.
وبدوره نوه ممثل الأمين العام للمشروع السيد محمد شبارق بالجهود التي بذلتها موريتانيا لضمان نجاح المسابقة من خلال الارتفاع المتزايد في نسبة المشاركة .
وأكد فخره بهذا الجزء من الوطن العربي الكبير لما رآه في بلاد شنقيط من مآثر حضارية تبرهن على أصالة هذا البلد الذي مد بلاد المشرق العربي بالعلماء والقراء الذين تفانوا في نشر العلوم والمعارف .
وجرى حفل تكريم الفائزين في المسابقة بحضور الأمينين العامين لوزارتي الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي والثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان والقائم بالأعمال بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في موريتانيا ومسؤولون بقطاع التهذيب والتكوين المهني وبعض منظمات آباء التلاميذ.