المصاحبون لولد الغزواني في جولته.. معيار لمستقبله السياسي..

26. مارس 2019 - 13:53
بقلم: الصحفي إسماعيل ولد الرباني

إن هي إلا أيام معدودات ويبدأ المرشح محمد ولد الغزواني جولة ستشمل المقاطعات التابعة لمختلف الولايات الداخلية, ستكون البداية الفعلية لحملته المحضرة للحملة الانتخابية الوشيكة.

صحيح أن الغزواني نال حتى الآن تزكية ودعم جزء غير يسير من الشعب الموريتاني, سواء تعلق الأمر بالأغلبية التي تسعى لتصحيح أخطاء الماضي والبناء على إنجازاته لتأسيس مستقبل واعد, أو ببعض المعارضين الذي التحقوا بركبه أملا منهم في إعادة صياغة العلاقة بين الفاعلين السياسيين في قطبي الموالاة والمعارضة, وكذا انتشال الاقتصاد وتحسين ظروف المواطنين.

لكن التحدي الأكبر الذي يواجه المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني في هذه الجولة التسويقية لبرنامجه الانتخابي, يكمن في طبيعة الطاقم والشخصيات التي ستصاحبه في هذه الجولة الحاسمة لمستقبل التعاطي الجماهيري مع حملته.

إن على ولد الغزواني أن يختار طاقم حملته الانتخابية بعناية فائقة, ووفق معايير صارمة لا مجال فيها للمجاملة والرضوخ للضغوط الممارسة لفرض ديناصورات ملها الجميع واكتوى بجحيمها الجميع.

فإذا أراد مرشح السلطة الولوج إلى قلوب الناس, والحصول على ثقتهم في أن حكمه سيحمل لهم الأمل المنشود, فعليه بإعطاء الصفوف الأمامية في حملته والأدوار البارزة في جولته لمن ينالون رضى وثقة العمال والموظفين, وأرباب الأسر والمستهلكين, والطلبة والمغتربين.. لمن كانت أيديهم نظيفة من المال العام, وكفاءاتهم مشهودة, وأيديهم للضعاف والمحتاجين ممدودة.

أما إذا اختار المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني الرضوخ لضغوط من يرفضهم الجميع, ونبذهم المواطن, فلا شك أن جولته الداخلية ستكون بداية لإشاعة الإحباط من قدرة الرجل على المضي في الاتجاه الذي رسمه مطلع مارس الجاري في قلب العاصمة نواكشوط أثناء ترؤسه لمهرجان إعلان ترشحه للرئاسة, وهو ما سيزيد من حظوظ منافسيه الرافعين لشعار التغيير, الذي لا شك أنه سيتضمن تغيير بعض الواجهات المسؤولة عن معاناة المواطنين خلال العشرية الأخيرة.

استطلاع رأي

كيف تقييم خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يوم 24 مارس/2022.

ghalleryy