المركز الموريتاني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ): أعلن التحالف الانتخابي للمعارضة الديمقراطية رسميا عن فشله في التوصل إلى اتفاق حول اسم المرشح الموحد للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. واتفقت المعارضة على التنسيق في حال وصول أحد المرشحين للشوط الثاني.
يأتي ذلك بعد ثلاثة أشهر من توقيع المعارضة وثيقة تتعهد بتقديم مرشح موحد لتبدأ المشاورات لاختيار اسم المرشح وهو ما أثار الكثير من الخلافات بين الأحزاب المكونة للتحالف حول الأسماء المطروحة من قادة أحزاب المنتدى ومن شخصيات من خارج المنتدى.
وكانت أحزاب المعارضة قد اجتمعت مساء الخميس الماضي واتفقت على إشراك الهياكل الحزبية في عملية الاختيار لكن بيانا صادرا عن حزب تواصل جاء فيه أن المعارضة قد اتفقت على اسمين ستختار بينهما أثار غضب عدد من الأحزاب التي بادرت لإصدار بيانات نفت فيها ذلك.
يذكر أن المعارضة الموريتانية كانت قد وقّعت على اتفاق للترشح الموحد يوم 17 يناير الماضي وأصدرت حينها بيانا تحدث عن أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة في تحديد مستقبل البلد ومصيره وأضاف البيان أن "البلد يمر بظرفية دقيقة تتطلب من الجميع التوجه نحو هذا الاستحقاق بروح وطنية عالية ومسؤولية حقيقية، وتغليب المصلحة العليا للبلد على المصالح والطموحات الضيقة، من أجل تحقيق الهدف المنشود، المتمثل في تعزيز الجبهة الداخلية في وجه المخاطر التي تتهدد البلد، وفسح المجال لتناوب ديمقراطي سلس على السلطة، من خلال انتخابات توافقية حرة ونزيهة، انطلاقًا من المحافظة على ما تحقق طيلة العقود الثلاثة الماضية من تراكمات نضالية للمعارضة، واعتبار الانتخابات فرصة تاريخية لخروج البلد من الأزمة السياسية، وتعزيز المسار الديمقراطي."