المركز الموريتاني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ) : تعهد رئيس لجنة الانتخابات محمد فال ولد بلال بإكمال ما أسماه عملية "غربلة" لطواقم اللجنة من أجل التصحيح وإقصاء المقصرين والمخطئين وضخ دماء جديدة في هيئات اللجنة على المستويين المركزي والمحلي على حد تعبيره.
وأعلن ولد بلال عن استضافة موريتانيا العام المقبل لاجتماع عربي ستحضره الطواقم المشرفة على الانتخابات في مختلف الدول العربية.
جاءت المعلومات أعلاه في مقابلة أجراها ولد بلال مع مؤسسة "الرؤية" وقام موقع الصحراء بنشر نصها حيث بالإمكان متابعة المقابلة عبر الفيديو المرفق وقراءة مضمونها كما يلي:
سؤال: ماذا تستشعرون وأنتم تتولون رئاسة لجنة الانتخابات في هذه الظرفية؟
جواب: أستشعر تحمل مسؤولية جسيمة أمام الله ثم أمام التاريخ والشعب الموريتاني، وأقسمت أمام المجلس الدستوري على أداء هذه المهمة على أحسن وأكمل وجه ممكن، وأسأل الله التوفيق، وإني على يقين من أن الموريتانيين لهم من العقل والحكمة والتجربة ما يمكنهم من إنصاف المسؤولين عملا بأن ليس يلام المرء في مبلغ الجهد، نحن سنأتي بأحسن ما يمكن الإتيان به، ولا سبيل لنا على صنع المستحيل أو تجاوز إكراهات لم تتح حتى الآن الآليات الكفيلة بتجاوزها.
سؤال: ماذا عن جاهزية اللجنة واستعداداتها؟ وهل تتوقعون أن تتوسع لتضم تشكيلات جديدة؟
جواب: نحن جاهزون بدأنا نتهيأ وبدأنا نحضر لهذه الانتخابات شعورا منا بأهميتها وكونها تكتسي أهمية استراتيجية في هذه المرحلة بالذات التي سيتأكد فيها ويتحقق حلم طالما راود الموريتانيين ألا وهو التناوب السلمي والديمقراطي على السلطة في بلادنا، بدأنا التحضيرات بحيث أنا بدأنا في مراجعة الطواقم البشرية العاملة، وسوف نبني على الموجود، لكن بعد القيام بغربلة حتى نصحح ونقصي المقصرين والمخطئين ونأتي بدم جديد نزفه في هيئات اللجنة على المستوى المركزي وعلى مستوى الولايات والمقاطعات.
سؤال: مؤخرا كنتم في جولة خارج البلد، بماذا رجعتم منها؟
جواب: كنت أساسا في الأردن في عمان حيث حضرت لمؤتمر أو جمعية عمومية عامة لهيئة الإدارات المشرفة على الانتخابات في العالم العربي وهي منظمة جديرة بالاهتمام ناشئة ولكنها تتطور وتتسع صفوفها شيئا فشيئا، هذا المؤتمر أشاد بالانتخابات الأخيرة التي جرت في موريتانيا من حيث الآليات المتخذة ومجراها كله حقيقة إشادة كبيرة وتثمين، ولاقينا الحمد لله إخواننا العرب بكثير من الاعتبار والاحترام لهذه التجربة الموريتانية، ثم أشادوا كذلك توطيدا للمسار الديمقراطي في موريتانيا وتثمينا له أشادوا بقرار رئيس الجمهورية عدم الترشح لخلافة نفسه واحترامه للدستور كل هذه العوامل جعلت الإخوة العرب يقررون تكريمنا باستضافة المؤتمر القادم في فبراير 2020 في السنة القادمة إن شاء الله.
سؤال: كيف وجدتم "سيني"؟
جواب: ما زلت على ما كنت عليه، فمن الصعب الركون إلى إحدى المقامات الموسيقية والأدبية لـ"سيني" فهي ليست "سيني فاقو" لأنها بعيدة الحمد لله من الحرب والخصومات وما إلى ذلك، وهي ليست "سيني كر" لأنه يأتي برخو أعصاب وأنغام بيضاء بعد رخو الكرس، وهي أيضا لا يمكن تصنيفها في هذا لأن خطابها تارة يكون متشدد شيئا ما تجاه المتنافسين إنذارات من هنا وهناك حتى لا يكون هناك تجاوز، ومررت بكل "سينيات" في المقامات الموسيقية، وما وجدت حتى الآن ربما تجدون من هو أدرى مني ولكني حتى الآن لم أصنفها.
سؤال: كيف تقيمون تجربتكم على منصات التواصل الاجتماعي؟
جواب: أنا تشجعت على الولوج إلى هذه الشبكات البداية كانت صعبة جدا، كلما يظهر لي منشور تقوم علي الدنيا: وزير ولد الطايع، المفسدين، المطبعين .... تحملت ودخلت معهم في نقاش إدراكا مني لأهمية "تكلموا تعرفوا" ولضرورة مد جسور التواصل مع هذا الشباب؛ لأن الزمان زمانهم، ونحن ضيوف عليهم، فينبغي أن نأخذ معهم القطار ونتكيف مع هذا كله ومع عقلياتهم ومع نظرتهم لأمور حتى نجد لأنفسنا مكانا بجوارهم، وهذا ما حصل الحمد لله، شيئا فشيئا مع الشرح مع التفسير مع التحمل استطعت أن أجعل لنفسي منبرا يقرؤونه يتعاملون معه يتفاعلون معه، وأنا كذلك استفدت كثيرا، وهذه حقيقة بدون مجاملة، استفدت كثيرا من ملاحظاتهم واطلعت على كثير من أخطائي الشخصية ومن التقصير ومن انحرافات في بعض المسارات السياسية التي مررت بها وأعتقد أن الكل رابح في هذه الحالة.