المركز الموريتاني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ) : نظم المشروع الوطني مساء أمس الأحد 2019-02-17 بفندق الخاطر في انواكشوط أول نشاط سياسي له منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات.
و شهد الحفل تقديم ورقة تعريفية عن المشروع الوطني و إنجازاته خلال ثلاث سنوات من العمل؛ و ورقة أخرى عن إعلانه السياسي.
المنسق العام المكلف بالإعلام و العلاقات العامة الناطق الرسمي باسم المشروع الأستاذ أباي ولد الطلبه أكد في كلمة له أن المشروع الوطني هو فكرة للتغيير آمن بها مجموعة من الشباب الموريتاني و عملوا جاهدين على تجسيد فلسفتها في عمل ملموس.
تجسد ذلك -يضيف ولد الطلبه- في وضع الأسس النظرية للمشروع أولا قبل الشروع في العمل الميداني، و هو ما أدى لنجاح المهمة. فخلال ثلاث سنوات من العمل الجاد تمكن المشروع الوطني من تنظيم عشرات الدورات التكوينية لصالح الشباب و أخرى لصالح المجتمع و نواته الأسرة.
كما نجح المشروع في إنشاء مكتبة ضخمة في العاصمة انواكشوط بجهود الجميع.
و نظم المشروع كذلك عشرات الندوات الثقافية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية لامست هموم المواطن و عالجت مختلف المشاكل التي تقف حجر عثرة أمام التنمية.
بدوره قدم المنسق العام للعمل السياسي الدكتور الطالب جدو ولد الزين "الإعلان السياسي للمشروع الوطني" كوثيقة سياسية تعكس رؤية المشروع لتدبير الشأن العام و تنظيم الممارسة السياسية بتوجه غير تقليدي يجعل من الوطن دائرة اهتمامه و يقصي القبلية و العنصرية و الشرائحية كروافد تعيق التقدم.
و قدم ولد الزين الأفكار السياسية العامة للمشروع و التي تبدأ من الدعوة لمسار وطني جامع لغايات الأمة الموريتانية قبل الإنتماءات الحزبية و الايديولوجية.
مؤكدا أن ضمان نجاح هذا المسار يتطلب من الجميع عدم تفويت رأي حكيم لأنه معارض؛ و لا تسفه خبيرا لأنه موالٍ.
و أضاف ولد الزين أن المنتج السياسي الذي يدعو له المشروع الوطني يجب أن ينتمي لفلسفة الشراكة.
"ففي الوقت الذي نحتاج لمعارضة قوية و منفتحة تنتقد الفشل و تقف إلى جانب النجاح باعتباره منجزا وطنيا. نحتاج أيضا لموالاة تتخذ خياراتها و مساراتها مرتكزة على الولاء الثابت للمصلحة الوطنية لا التكالب على بؤر الثروة" يضيف ولد الزين.
و ختم ولد الزين أن المشروع الوطني سيعادي الفشل بالنصح و الرأي و المقترحات دون تحامل و لا ترصد أو انتقاء، و سيوالي النجاح بالتشجيع و المؤازرة دون أن يتوقف أو ينقص النهم للمزيد.

و قد شهد الحفل حضورا معتبرا من رؤساء أحزاب سياسية و نواب في الجمعية الوطنية و رؤساء منظمات عاملة في المجتمع المدني و إعلاميين و قادة رأي و فكر بالإضافة لقادة المشروع الوطني و مناضليه.