هاجم الدبلوماسي التونسي السابق، أحمد ونيس، الجزائر واصفا إياها بأنها "دولة توسعية على حساب جيرانها". وقال ونيس، وهو سفير سابق وكاتب دولة للشؤون الخارجية قبل تعيينه سنة 2011 وزيرا للشؤون الخارجية، إن "النظام الجزائري كان دائما يريد أن يضع اليد على الصحراء"، وأنه "من أجل ذلك أسقط نظام المختار ولد داداه في موريتانيا، وأن تونس بوركيبه استسلمت له، وأن الحسن الثاني وحده من استطاع الوقوف في وجهه".
وقال الدبلوماسي التونسي، في مقابلة أجرتها معه يومية الأيام، أن "النظام العسكري الجزائري أسقط المختار ولد داداه سنة 1978 وحاول هدم المملكة المغربية في نفس الفترة، كما استهدف تونس خلال هجوم قفصة في يناير 1980". وفي هذا الصدد، شرح أحمد ونيس كيف تخلى بوركيبه عن جزء من الأراضي التونسية لصالح الجزائر من أجل "تحاشي قنبلة موقتة" تستهدف استقرار تونس.
وربط الدبلوماسي التونسي بين تطبيع العلاقات المغربية-الإسرائيلية والمشكل القائم مع الجزائر، قائلا ان "هذا التطبيع يعتبر انعكاسا منطقيا لمسلسل طويل من استفزازات وعداء النظام الجزائري للمغرب".