وصف الرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ذ/ سيدي محمد ولد محم، تصريحات لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي تم تداولها مؤخرا عبر شبكة التواصل الاجتماعي يزعم فيها أن موريتانيا ستكون المتضرر الأول من أي توتر عسكري جديد في الصحراء، بأنها "غير دقيقة ولا ودية بالمرة".
وأوضح ولد محم، في تدوينة نشرها في حسابه على موقع "فيسبوك"، أن جميع أطراف النزاع ستتضرر من أي تصعيد جديد، بينما تتضرر موريتانيا تتضرر تلك الأطراف نظرا لعلاقات الأخوة التي تجمعها بتلك الأطراف؛ لكنها لن تتضرر بشكل مباشر لأنها ليست طرفا في النزاع وليست لها مطالب ولا مشاكل مع أي كان؛ داعيا غالي إلى أن ينتبه لتعابيره وتصريحاته حين تكون موجهة لموريتانيا.
نص التدوينة:
"تابعت بعناية تصريحا أدلى به الأخ ابراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو، وبغض النظر عن سياق التصريح وتوقيت نشره، وبغض النظر عن التفسيرات التي أعطيت له في الجانب المتعلق بعلاقات الشعبين الصحراوي والموريتاني، فإنني أوضح للأخ ابراهيم أن القول بأن موريتانيا هي أكبر متضرر من الحرب غير دقيق ولا ودي بالمرة، فإما أن تكون أطراف النزاع جميعا متضررة ونحن متضررون بضررها باعتبارهم إخوة لنا وأهلا وجيرة، وإلا فإننا غير متضررين بالمرة، إذ لسنا طرفا في النزاع على أية أرض، وليست لنا مطالب ولا مشاكل مع أي كان، وقد عملنا جاهدين مذ خرجنا من هذا النزاع على أن ندفع باتجاه الحل في سياقه الدولي الذي ارتضته أطرافه، وبالتالي فقد كنا دائما جزء من الحل ولسنا طرفا في المشكل، وأكثر من ذلك فنحن قادرون على تحقيق وحماية مصالحنا الاقتصادية الحيوية، وبناء التوازن والحياد في علاقاتنا مع الأشقاء والجيران، أما الأهم من كل ذلك فهو أننا قادرون وأكثر من أي وقت مضى على الدفاع عن حوزتنا الترابية شبرا بشبر وذرة بذرة في وجه أي معتد مهما كان.
لذلك أتمنى صادقا - سيادة الأخ الأمين العام - أن تنتبهوا لتعابيركم وتصريحاتكم حين تكون موجهة إلى موريتانيا، فلا يقبل ممن هو في خبرتكم وتجربتكم ومستوى معرفتكم بالملف أن يُصدر تصريحات قابلة للتأويل بما يسيء إلى علاقات شعبين نجحا بجدارة كبيرة في تجاوز جراح الماضي. لست في وارد تقييم أي ضرر ولا التنبؤ به، ولكني على يقين أن علاقاتنا بالصحراويين في الصحراء ومخيمات اللجوء لن تتأثر أو تتضرر بمثل هذه التصريحات".