قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن القارة الإفريقية اليوم أحوج ما تكون إلى مساعدة الصين الشعبية في إرساء الأمن والاستقرار ودفع عجلة النمو وفي تعزيز صوتها في المنابر الدولية بالقوة التي تضمن مراعاة خصوصياتها، وأولوياتها، في الأجندات العالمية.
وأضاف الرئيس غزواني خلال افتتاح منتدى الصين وإفريقيا، اليوم الخميس، أن الأمر "يتطلب ترقية التعاون المتعدد الأطراف ومراجعة بعض جوانب المنظومة الأممية، وإعادة بناء الحكامة الدولية، السياسية والمالية، بنحو يجعلها أكثر عدلا، وإنصافا، وتوازنا لتضمن لكافة البلدان ".
وأشار الرئيس غزواني إلى أن الشراكة الصينية الإفريقية لا تتأسس فقط على التبادلات التجارية والاقتصادية، بل تنبني كذلك، في الأساس، على اشتراك قوي، في العديد من الرؤى، والمواقف، من قبيل الإيمان بوحدة مصير الإنسانية، وضرورة قيام تنمية مستديمة، شاملة، تستفيد منها كل البلدان والشعوب.
"مصممون على تعزيز التعاون مع الصين"..
وأكد الرئيس غزواني أن موريتانيا مصممة على تعزيز الشراكة مع الصين والاضطلاع في سياق العمل على تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية والشعب الصيني "الصديق".
وأضاف الرئيس غزواني أن موريتانيا ستواصل تعزيز هذه الشركة من خلال الدور الذي يؤهلها له موقعها الجيواستراتيجي، ومقدراتها الطبيعية، واستراتيجياتها التنموية الطموحة وما يتيحه كل ذلك من فرص استثمارية، وإنمائية واعدة.
الشريك الأول لموريتانيا..
ووصف الرئيس غزواني الصين بأنها تمثل الصين التجاري الأول لموريتانيا، موضحا أن هذا التعاون الصيني الموريتاني يشمل مجالات عديدة بالغة الأهمية كالبنى التحتية، والصيد، والصحـة، والتعليم، والنقل والطاقة.
وأضاف الرئيس غزواني: "لن ينسى الشعب الموريتاني، ما كان للصين من فضل في تزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب، أوائل الستينات، وفي تشييد العديد من الموانئ، والطرق، والمعالم، والبنايات السيادية، وفي إقامة العديد من المشاريع التنموية المتنوعة، كما لن ينسى الدعم الصيني السخي أيام الكوفيد 19".